بسم الله الرحمن الرحيم
مساحة ما ابحث عن نفسي فيها فاجدني فاللا مكان
__________________________________________________ _
احلام رسمتها على جدران ذلك المكان
اعيش الاحداث بادق تفاصيلها كلما توجهت الى هناك
مكان ودعت به حلم الطفولة الجميل
و كل الاحلام التي نسجتها يوم ان وطأته قدمي
لاجدني اودع من عاشوا معي هناك
كل زاوية تحمل ذكريات حلوة و مرة فيه
مختبر كبييير يحتوي حلمي
محاليل ومركبات
كنت سعيد جدا بذلك
لن اصنع اكسير الحياة و لكن شيئا ما
شيئا قد يهب الاخرين امل فالحياة
فكرة طائشة لمسرح الاحلام
شغلت مناصبه بمن هو قريب مني
نظرت الي العيون بدهشة
و اي مسرح سيكون ذلك الذي بقيادتي
يجدون ما افكر به ضربا من الجنون
و لكن لاجله احببت كل ما يتعلق بالهندسة من صوت و ضوء و ديكور
مسرح يقدم على خشبته فن ليس ككل الفنون
و ما يثير الدهشة انه عالم خاص و الدعوة فيه ليست عامة
مدير ناجح , عزيمته ليس لها حدود
مشغول بدراسته و من ثم بعمله فلم يعد يطمح لتلك الاحلام الغريبة
و في النهاية اعلامي متطلع الى عالم غريب
فلم يعد هناك مجال للاحلام
تحطمت كل الاماني فوجدت نفسي على تلك البوابة
نظرة اشفاق علت وجه استاذي فكيف لابنه الذي سعى كل هذه المساعي ان ينتهي به المطاف الى هنا
و ان كان سيكون تحت رعايته و سيكون طالبا متميزا
اعلن كلمات القبول بكل يأس
كلماته كانت كالعزاء لنفسي فقد مات الطموح بداخلها
و هاهي تعلل نفسها بمستقبل مجهول
و كان خياري النهائي هو ان لا اخوض ذلك المجال
شعور ينبؤني باني لست هناك و لن يكون ذلك مكاني
مشيت في ذلك المكان و كاني لن اعود اليه من جديد
في هذا الممر اجد جثة حلم و في ذاك اجد اشلاء حلم اخر
مررت على مسجدي , مكتبتي , حديقتي , قاعتي الدراسية
في كل مكان اجد حلم ميت
توجهت بخطوات ثقيلة لاستلام سجل وفاتها و تركت سجلا اخر فلست بحاجة اليه
دفنت جميع الاحلام و غادرت المكان
عاش من بقي بعدي على تلك الاطلال , و احس بوحشة قاتلة
بدأت جميع احلامه تموت ببطئ شديد
انظر اليه و هو يتألم و كل ما املكه له هي كلمات مواساة لا اكثر
و ها هو الان يستلم سجل وفاة الاحلام كما استلمتها من قبل
خرج سعيدا من هناك و كم انا سعيد لسعادته
هكذا كنا و لكن تغيرنا
ماتت تلك الاحلام لتولد طموحات و اهداف واضحة
و بخطوات ثابتة عسى ان يباركها الرحمن
و عزم عاهدنا على ان يبقى معنا ما حيينا
الرئيسية 
البوابة 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
الأربعاء أغسطس 27, 2008 2:41 pm
