اذا كان تاريخ الكرة السعودية يشهد بتميز أحمد جميل وصالح النعيمة وإبراهيم تحسين في مركز (الليبرو) كل في زمانه، فإن رضا تكر هو نجم هذه الحقبة الزمنية دون منازع والأجمل أن هذا المستوى الفني الرفيع يصاحبه التزام وانضباط داخل وخارج الملعب عرف بهما اللاعب.
يعتبر رضا تكر أحد أبرز المدافعين التي أنجبتهم الملاعب السعودية، أدبه وخلقه الرفيع جعله محبوباً من الجميع منذ أن كان في الشباب وبعد أن انتقل إلى الاتحاد ورضا يقدم مستويات رائعة فأخذ بريقه في اللمعان عاماً بعد عام إلى جانب إجادته الكبيرة للأدوار الدفاعية إلا أن هواية تسجيل الأهداف هي الهواية التي استفاد منها المنتخب والاتحاد كثيراً، يملك بنية جسمانية تميزه عن غيره من المدافعين وتؤهله إلى جانب قدراته الفنية للعب في أوروبا، قدّم وما زال يقدم عروضاً جميلة، انجازاته ما زالت تتوالى سواءً مع المنتخب أو مع الاتحاد ومنها:
ـ حصوله على جائزة أفضل مدافع عربي لعام 2003.
ـ حصوله على أفضل مدافع آسيوي لعام 2004.
ـ حصوله على جائزة أفضل مدافع خليجي في البطولة 16.
ـ حصوله على أفضل لاعب في النهائي الشهير أمام سيونجنام والذي من خلاله حقق النمور البطولة الآسيوية.
ولا ننسى الإشادة الكبيرة التي حصل عليها رضا من الأسطورة الأرجنتينية دييجو ماردونا عندما كان محللاً لمباراة منتخبنا في كأس العالم 2006 وتحديداً أمام المنتخب الاسباني عندما قال: أعتقد بأن المنتخب السعودي يلعب دون مدرب ولكن أعجبني اللاعب رقم 3 وبالتأكيد يقصد رضا تكر.
ولكن للأسف الشديد إن رضا تكر لم يعطه الإعلام السعودي حقه، فهناك لاعبون لم يقدموا لمنتخبهم أو أنديتهم نصف ما قدمه رضا ورغم ذلك يجدون إشادات إعلامية كبيرة من بعض الصحف والكتاب الرياضيين وأنا من خلال هذا المنبر الإعلامي المميز (صحيفة الرياضي) أعتب عتب المحب على عدم إعطاء هذا اللاعب حقه كغيره من نجوم الكرة السعودية التي تستحق الإشادة، ولكي تدرك الجماهير الاتحادية قيمة ومكانة رضا تكر عليها النظر إلى الأندية الأخرى والتي تعاني من غياب النجوم في هذا المركز، الأمر الذي يجبرها على الاستعانة دائماً بالأجانب.
ـ الأستاذ والكاتب الكبير عبد الرحمن الناصر أكد في أحد مقالاته أن النجم الحقيقي هو رضا تكر شهادة كبيرة لنجم كبير من كاتب كبير.
ـ بعض الحاقدين على الكيان الاتحادي ونجوم الاتحاد حاولوا تشويه صورة النجم رضا تكر بعد إصابة اللاعب ناجي مجرشي وطالبوا بعقوبات بحقه ولكن رضا معروف بأخلاقه، وبالرغم من ميولي الشبابية إلا أنني لم أشك ولو للحظة بأن رضا يتعمد إصابة ناجي لأنه لاعب غني عن التعريف بأخلاقه.
ـ حصل رضا تكر على بطاقة حمراء واحدة فقط طوال مسيرته مع نادي الاتحاد رغم حساسية مركزه، وإن دلت هذه المعلومة فإنما تدل على نزاهة رضا تكر من تهمة الخشونة.